❗️sadawilaya❗
النائب السابق الدكتور نزيه منصور
بتاريخ ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤ نقلت صحيفة "تايمز اوف إسرائيل" تصريحاً لمندوب الكيان الصهيوني جلعاد أردان طالب بموجبه الولايات المتحدة الأميركية بوقف تمويل الأمم المتحدة البالغ ٢٠ مليار دولار سنوياً، واسرائيل أن تقود حملة عالمية لتقويض شرعية الأمم المتحدة وبالتالي الى تقويضها وتفكيكها...!
وبتاريخ ١٠ أيار (مايو) ٢٠٢٤ مزّق ميثاق الأمم المتحدة خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب مشروع قرار يدعو إلى منح عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة...!
هذا الكيان ولد من رحم الأمم المتحدة بموجب القرار ١٨١ في ٢٩ نوفمبر ١٩٤٧ من الجمعية العامة، تضمن تقسيم فلسطين إلى دولتين واحدة يهودية وأخرى فلسطينية، وبتاريخ ١٤ أيار أعلنت دولة (إسرائيل) كامل العضوية في الأمم المتحدة وبعد ١٩ سنة احتلت القدس والضفة الغربية وقطاع غزة اثر عدوان ١٩٦٧...!
ينهض مما تقدم، أن هذا الكيان ولد بموجب قرار أممي منحه الشرعية، فهو مجهول الوالدين، حيث استوطن فلسطين من مختلف دول العالم وتم طرد وتهجير الشعب الفلسطيني وسلب صاحب الحق حقه ومنح شذاذ الآفاق وطناً من دون حق. وها هو مندوب الكيان جلعاد أردان وعلى مرأى من العالم يمزق ميثاق الأمم المتحدة، ومن ثم يطالب بتفكيك الأمم المتحدة وعدم تمويلها وإضعافها بذريعة أنها تكافئ الإرهاب وتعاقب الضحية، فعلاً صدق من قال: شر البلية ما يضحك. ما يزيد على قرن، والعصابات الصهيونية ترتكب جرائم إرهابية بحق الشعب الفلسطيني واللبناني والعربي وتزعم أنها الضحية، والعالم يشهد ويدين الابادة الجماعية في غزة والقتل والتدمير ويتظاهر ضد الجرائم ويكشف حقيقته ويسقط كل المزاعم التاريخية....!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- لماذا تغض الأمم المتحدة النظر وتتجاهل جرائم الكيان وتمزيق الميثاق والدعوة إلى تفكيكها؟
٢- لماذا لم نرَ أي من الأنظمة العربية ولا الدول ذات العضوية الدائمة بعد إثارة هذه التجنيات؟
٣- هل ستوقف واشنطن تمويل الأمم المتحدة بناءً على طلب تل أبيب؟
٤- هل الأمم المتحدة في مرحلة الأفول في ظل هيمنة الولايات المتحدة الأميركية؟